Menu

2.000 حالة وفاة سنويا لدى المسنين ناتجة عن السقوط

بين عام 2015 وعام 2050 ستتضاعف تقريباً نسبة سكان العالم الذين تخطوا سن ستين سنة، من 12% إلى 22%. هذه الشيخوخة الديموغرافية تزيد من فقدان الاستقلالية ومن خطر السقطات الخطيرة.

لمواجهة هذه المعضلة أجرى البروفيسور دونطوان بحثا سريريا خلال ثلاث سنوات لتقييم الوقع الطبي و الاقتصادي للتكنولوجيات الحديثة المستعملة لمنع السقوط حيث تم القيام بتتبع 350 مريضا يعانون من الزهايمر بواسطة أنظمة رصد منهجي بكاميرا فيديو.
تمثل سقطات الشخص المسن تكلفة مهمة في ميدان الصحة العمومية وإن كانت المعطيات غير كافية لحساب التكلفة الحقيقية للتكفل بالسقطات وبتبعاتها الطبية والاجتماعية بشكل دقيق. وقد أظهر تقدير أن التكلفة المباشرة فاقت المليار أورو سنة 1993 و أنها بأكثر من ملياري أورو اليوم في فرنسا.
وكشفت الدراسة التي أجراها البروفسور دونطوان أن شخصا على ثلاثة ممن تجاوزوا ال65 عاما كان ضحية لسقطة أو سقطات متعددة في العام الواحد ويقيم عدد السقطات بالنسبة للقاطنين في مراكز إيواء المسنين غير القادرين على الاعتماد على أنفسهم بمعدل سقطتين في العام.
النتائج المترتبة عن السقطة تتعلق أولا بالسقطة في حد ذاتها والصدمات الخطيرة المرتبطة بها كتراجع القدرات النفسية الحركية، لكن أيضا الاختلالات المسؤولة عن السقطة وتكرارها. كلما طال التمدد فوق الأرض كلما ارتفعت الاختلالات الناتجة عن السقطة وخطر ارتفاع التعرض للمرضأيضا سيسا.
في الواقع، السقطات مسؤولة عن وفاة 12.000 مسن سنويا و التكلفة المرتبطة بالتكفل تناهز الملياري أورو بتكلفة متوسطة تتراوح ما بين 2000 و 8000 أورو للسقطة.
إذا ما أخذنا في الاعتبار المرضى و الناس القريبين منهم فسنجد أن هناك 3 ملايين شخص معنيون بمرض الزهايمر. في هذا السياق، تهدف التكنولوجيات الحديثة المطبقة للمساعدة على رصد والتقليل من عدد السقطات.
الدراسة التجريبية أجريت في وحدتين للزهايمر( ليموج و بريف) على مجموعتين متوازيتين: الأولى مجهزة بنظام فيدو المراقبة

EDAO

والثانية لا. مكنت أجهزة لواقط بصرية مثبتة في غرف مرضى المجموعة الأولى من رصد حالات تمثل خطرا. الإنذار المرسل لبرنامج ، يصل لعامل الذي وبعد تحليله يستطيع أن يساعد الطاقم الممرض على التكفل سريعا بالمريض.
وفي حين أن نصف السقطات التي تحدث ليلا لم تشخص في مراكز إيواء المسنين غير القادرين على الاعتماد على أنفسهم إلا أن نظام فيديو المراقبة مكن من تقليص معدل السقطات الخطيرة ب 47% وتوفير 72 مليون أورو سنويا بالنسبة لمجموع أسرة هذه المراكز (التي تقدر ب590.000 سرير في فرنسا).
تعميم هذه الأنظمة على المراكز الصحية و الطبية-الاجتماعية لن يمكن فقط من طمأنة أهالي المرضى ولكن عد الطاقم المعالج على التكفل بالمرضى.

الكلمات الرئيسية :  ,

تعليقات