مساعدة أقربائه تزيد في أمد الحياة
وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في مجلة “إيفولوشن آند هيومان بيهيفيور”، لاحظ الباحثون مؤخرا أن الأشخاص الذين يساعدون ويساندون أقرباءهم يميلون للتمتع بحياة أطول.
لقد كانت صونيا هيبراند من قسم علم النفس بجامعة بال وزملاؤها هم من أجروا هذه الدراسة على أكثر من 500 شخص تتراوح أعمارهم بين70 و 103 سنة.
لم يضم الباحثون في الدراسة الأجداد الذين كانوا معالجين وحراسا أوليين بل ركز العلماء على أولئك اللذين يمنحون خدمات رعاية من حين لآخر وعلى أولئك اللذين لا يقدمون بهذه الخدمات وكذا على الأشخاص من نفس السن اللذين ليس لهم ولد أو حفيد لكنهم يقدمون المساعدة لأناس في شبكتهم الاجتماعية. ولقد لاحظوا أن الأجداد اللذين كانوا يقومون برعاية أحفادهم كانوا يعيشون أكثر في المتوسط من أولئك اللذين لم يكونوا يقومون بذلك. ولاحظوا أيضا أن الأشخاص المسنين اللذين لم يكن لهم أولاد واللذين كانوا يقدمون المساعدة لأشخاص آخرين، كالمساندة العاطفية مثلا، كانوا يستفيدون بشكل كبير من ذلك.
في النهاية، أكثر من 50% من أولئك اللذين كانوا يقدمون المساعدة كانوا يعيشون 7 سنوات بعد الدراسة في حين أن الآخرين اللذين لم يكونوا يقدموا المساعدة كانوا يعيشون 4 سنوات فقط.
لكن، ووفقا لرالف هيرتويغ، الذي شارك في تأليف الدراسة والباحث في معهد ماكس بلانك، لا يمكن اعتبار هذه المساعدة كمصدر للحياة. فهو يوضح أن هذه المساعدة يجب أن تكون معتدلة لكي يكون لها آثار إيجابية على صحتنا.
في الواقع، ووفقا لدراسات أجريت لاحقا، فقد لوحظ أن انخراطا مكثفا، أكان عاطفيا أو جسديا، قد يسبب إجهادا مهما مما يؤدي بشكل لا مفر منه لنتائج سلبية على الصحة العقلية والجسدية.
بالإضافة لذلك، أظهرت أيضا دراسة نشرت في 2014 أن شعور الشخص بفائدته مفيد جدا ويطيل أمد الحياة.