Menu

كورونا: تأثير وقوة وانتشار السعال الناقل للفيروس

توصل باحثون إلى أن السَّعلة الواحدة قد يصل رذاذها إلى مسافة تتجاوز 3.5 أمتار، مما يدق ناقوس الخطر ويدعونا للحفاظ على مسافة أكبر من الموصى بها حاليا لتقليل خطر عدوى فيروس كورونا المستجد.

ونبدأ من الولايات المتحدة، حيث قام علماء في مختبر بجامعة فلوريدا أتلانتيك بدراسة قوة السعلة وإلى أي مسافة يمكن أن تصل مكوناتها، واستخدم العلماء دمية ملؤوا فمها بالغليسرين والماء، ثم باستخدام مضخة جعلوا الدمية تسعل بشكل يحاكي سعال الإنسان الطبيعي، ثم غطوا المكان المحيط بليزر أخضر اللون ليشاهدوا كيف يتحرك الرذاذ من الفم أثناء السعال.
وقال سيد فيرما الأستاذ المساعد في الهندسة بجامعة فلوريدا أتلانتيك –في تصريح لسي إن إن- إن السعلة أطلقت جزيئات بقياس 10-20 ميكرون، وهي تشابه حجم أصغر رذاذ ينتج عندما نسعل.
ولاحظ العلماء أن الرذاذ وصل إلى مسافة 3 أقدام (91 سنتيمترا) مباشرة بعد السعلة، وخلال 5 ثوان وصل إلى 6 أقدام (1.82 متر)، ثم في عشر ثواني وصل إلى 9 أقدام (2.74 متر)، وبعد 30-40 ثانية وصل إلى 12 قدما (3.65 أمتار).
وقال مانها دانك رئيس دائرة الهندسة في جامعة فلوريدا أتلانتيك –في تصريح لسي إن إن- إن الرذاذ على مسافة 9 أقدام قد مكث في الهواء الساكن حوالي دقيقتين إلى 3 دقائق، مضيفا أن تركيز الرذاذ يكون على تسعة أقدام أقل منه على ستة أقدام.
وأظهر الفيديو أنه عند السعال وتغطية الفم باليد فإن السعلة لا تنتقل مسافة طويلة، لكنها تنتشر في جميع الاتجاهات.
وختم دانك بالقول إن مسافة 6 أقدام الموصى بها للتباعد الاجتماعي -لتقليل خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد “سارس كوف 2” المسبب لمرض كوفيد-19- هي الحد الأدنى، وكلما كانت المسافة أكبر كان ذلك أفضل.

المصدر : الجزيرة

الكلمات الرئيسية :  ,

تعليقات